| **عروس الحضرة تجلت بالبهاء مذ تدلت**     | **مثل عذراء قد تسلت بالصهباء والغنا**        |
| ------------------------------------ | ---------------------------------------- |
| فرامت يدها يدي واللطف من قبل بادي    | ثم حنت شبه حادي بشعر موسنا               |
| بعد أن روينا المقالة وإذا بالقد صالا | كقضيب البان مال بكأس يروحنا              |
| تالله ناولتنيه بيد البسط والتي       | وقالت أيا نبيه تشرف بكأسنا               |
| أخذته منها عني لما فهمتها أني        | فاشتبه الأمر عني أين هي مَن أنا          |
| هل أنا نفس بهاها مطلق سنا ازدهاها    | كما كنت في عماها لا زلت أنا أنا          |
| أم أنا سر تبدى في حضرة القدس عمدا    | بالكثائف تردى أم أنا لست أنا             |
| ولما فقت من سكري والتحف أمري بنكري   | نادتني من حيث سري إياك تحيزنا            |
| فأنا محض الوجود مطلق بلا حدود        | تنزلت بالقيود فظنوني وثنا                |
| تدليت من تنزيه بقيود وتشبيه          | ظنني من لا يدريه أنني لست أنا            |
| فلو في الوجود فَلجة لقامت علي الحجة  | البحر من جنس موجة هكذا فلتعرفنا          |
| قلت هكذا في ظني فقالت إليك عني       | إن الظن ليس يغني إذا لم تشاهدنا          |
| قلت لها سامحيني وبالمعنى عرفيني      | لقد حرت في تكويني لست أدري من أنا        |
| هل أنا نور مجرد من فياض قد تفرد      | حسبما نرى ونشهد خبريني من أنا            |
| أم عدم يتجرأ في الوجود كما نرى       | يبدو فيه من أماره أكون فيها أنا          |
| وضحي لي معنى الخبر أين يكون المستقر  | في البطون أم في الظاهر حدثيني بالمعنى    |
| عرفيني نفس الحكمة وبحديث أينما       | تولوا الوجوه ثما أين أكون أنا            |
| شرحت معنى القرآن وضحت لي قالت        | يا دان ما بعد البيان بيان تفطن كي تعرفنا |
| عرفناك معنى الخبر أطلعناك على الأثر  | وقلنا ليس في الظاهر إلا ما كان منا       |
| أنت بقول فصيح موضح وصريح             | ليس فيه من تلويح جُمِعت فيه المعنى       |
| ترجمته بلساني وهبته لإخواني          | ليأخذوا منها عني ويتركوني أنا ^f9304a    |