---
Maqam: الحجاز  
Title: أماطت عن محاسنها
direction: rtl
---

| **أماطت عن محاسنها الخمـــــــار**   | **فغادرت العقولُ بها حَيــارى**    |
| ------------------------------------ | ---------------------------------- |
| **و بثت في صميم القلب شوقـــــا**    | **توقد منه كل الجسم نــــــــارا** |
| و ألقت فيه سرا ثم قالـــــــــــت    | أرى الإفشاء منك اليوم عارا         |
| و هل يستطيع كتم السر صـــــب         | إذا ذُكر الحبيب لديه طــــارا      |
| به لعب الهوى شيئا فشيئـــــــــــا   | فلم يشعر و قد خلع العذارا          |
| إلى أن صار غيبا في هواهـــــــا      | يشير لغيرها و لها أشـــــــارا     |
| يغالط في هواها الناس طـــــــرا      | و يلقي في عيونهم الغبـــــارا      |
| و يسأل عن معارفها التــــــــذاذا    | فيحسبه الورى أن قد تمــارى         |
| و لو فهموا دقائق حب ليلــــــــى     | كفاهم في صبابته اعتذارا            |
| إذا يبدو امرؤ من حي ليلـــــــــى    | يَذِلُّ له و ينكسر انكســـــارا    |
| و لولاها لما أضحى ذليـــــــــلا     | يقبل ذا الجدار و ذا الجــدارا      |
| و ما حب الديار شغفن قلبــــــــي     | و لكن حب من سكن الديـارا           |
| و لما أن رأت ذلي إليهــــــــــــــا | وحبي لم يزذ إلا انتشــــــارا      |
| و أحسب في هواها الذل عــــــزا       | و حقري في محبتها افتخارا           |
| أباحت وصلها ولكن إذا مــــــــــا    | عدونا من مدامتها سكـــارى          |
| شربناها فلما أن تجــــــــــــــــلت | نسينا من ملاحتها العقــــارا       |
| وكسرنا الكؤوس بها افتنانـــــــــا   | وهمنا في المدير بلا مـــدارا       |
| وصار السكر بعد الوصل صحوا            | و أين السكر من حسن العذار          |
| فدعني يا عذولي في هواهـــــــــا     | كفى شغفي بمن أهوى اعتذارا          |
| أتعذل في هوى ليلى بجهــــــــــل     | لمن في حبها بلغ القصــــــارا      |
| فذا شيء دقيق لست تــــــــــدري      | لدقته المشير ولا المشـــــــارا    |
| به صار التعدد ذا اتحاد               | بلا مزج فذا شيء أحارا              |
| فسلم واتركن من هام وجدا              | وما أبقى لصبوته استتارا            |

### نغمة الحجاز ###
![[نغمة الحجاز]]